جال وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال منسّق لجنة الطّوارئ الحكوميّة ​ناصر ياسين​، في مدينة النبطية، في أوّل زيارة لمسؤول حكومي بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي، يرافقه مستشاره جواد سبيتي.

وأشار، عقب تفقدّه برفقة محافظ النبطية هويدا الترك ورئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، غرفة إدارة الكوارث ومبنى بلدية النبطية المدمّر، إلى أنّ "الزّيارة اليوم لتهنئة المحافظ التّرك بالسلامة ورئيس الاتحاد وكلّ أعضاء ورؤوساء بلديّات وموظّفي محافظة النبطيّة بالسّلامة، بانتهاء هذه الحرب المدمّرة وهذا العدوان والإبادة الّتي تعرّض لها لبنان والجنوب خلال 66 يومًا".

ولفت ياسين إلى "أنّنا نقف اليوم في المكان الّذي استشهد فيه رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل ورفاقه، أثناء تأديتهم واجبهم لخدمة أهل النبطيّة الصّامدين، ونترحّم على أروح هؤلاء الشّهداء وكلّ الشّهداء الّذين قضوا خلال هذا العدوان"، مشدّدًا على "أهميّة أن تعود النّاس إلى بلداتها ومنازلها، والانتصار الحقيقي عندما يعود أهالي الجنوب والنبطية والبقاع الغربي والهرمل والضاحية وبعلبك".

وذكر أنّ "بالأمس أظهرت الإحصاءات أنّ أكثر من 88 بالمئة من الأهالي عادوا إلى بلداتهم وهذا هو الانتصار الحقيقي، ولكن الانتصار الثّاني هو عندما نعيد بناء المؤسّسات والمدارس والمنازل. ونشدّد على بناء المؤسّسات كالبلديّات والمحافظة والصّحة والبيئة والمياه وكلّ مؤسّسة تابعة للدّولة اللّبنانيّة، وبالتأكيد تكون القوى الأمنيّة هي الأساس في المرحلة المقبلة في عمليّة إعادة البناء".

كما أعلن أنّ "في الأسبوع المقبل، سنعيد إطلاق برنامح الاستجابة للحاجات الإنسانيّة، الذّي كنّا قد باشرنا فيه على مستوى كلّ لبنان، لمساعدة الأهالي النّازحين، بالتّعاون مع منظّمات دوليّة شريكة ومع الكثير من الهيئات الإنسانيّة، وسنعيد تصميمه وتصويب عمله ليعمل بشكل مكثّف في منطقة الجنوب والنبطية وفي البقاع والهرمل، وسيكون لنا موعد يوم الأربعاء المقبل".